العرب عوزينا نحارب....

العرب عوزينا نحارب

قبل أيام قلائل تحيدا في شهر يوليو استقلينا أنا وأخي سيارة أجرة ( تاكسي) في القاهرة في طريقي إلى جامعة عين شمس وبالطبع سائق التاكسي في مصر ليس كسائق التاكسي في دبي الذي لا يتحدث معك إلا مجيبا على سؤال ،المهم أنه بادرني قائلا الأخت عربية ولى من مصر؟ حيث استغرب لوصفي له لطريق الذي يجب أن يسلكه فحين أخي لم يكن يعرف اسماء المناطق والشوارع مثلي كما أن لهجته كانت تخبر بأنه خليجي على عكسي حيث كنت اتحدث باللهجة المصرية وإن كانت غير متقنة- وقد أغضبني السؤال جدًا لما قد يوحي بانفصال مصر عن العروبة فقلت له مهي مصر عربية ،و هي من أوائل الدول التي وضعت اسم العروبة في اسمها الرسمي ولا زالت جمهورية مصر العربية.
ولا أعرف كيف قفز دون سابق مقدمات ردًا على قولي بقوله العرب عوزينا نحارب مش كفاية كل الحروب إلي حربناه،ولشدة دهشتي لم أرد عليه وهنا انتهى الحوار بالنسبة لي وإن استمر لديه

ولكن هل حقًا العرب عوزين مصر تحارب؟؟؟؟؟

على المستوى الرسمي والسياسي أبصم بالعشرة أن العرب حتحارب مصر إذا حاربت،ولأجل ذلك فالعلاقة المصرية مع بقية الدول العربية الرسمية علاقة بين جيدة جدًا و ممتازة. أما على المستوى الشعبي نعلم جيدًا أننا كعرب مجتمعين أو منفردين لا نستطيع أن نخوض حرب.
ومن المفارقات حقيقة أن كلمة حرب وكلمة عرب، حرف واحد جعل من هما كلمتين مختلفتين عن بعض تماما رغم ان بقية الحروف واحده.

إذا ماذا يريد العرب من مصر؟

الحقيقة لا أعلم ماذا يريد العرب من مصر بالمفهوم الذي أطلقه سائق التاكسي،وأعتقد أنه هو نفسه ردد هذه الكلمة حرفيًا نقلاً وحفظًا عن ظهر قلب ولو سؤل كثير من العرب رسميًا وشعبيًا ماذا يريدوا من مصر سيكون من العسير عليهم إيجاد جواب،وإذا قيل لهم هل يريدون من مصر أن تحارب سيكون الجواب السريع لا طبعًا والعرق بتصبب من الجباه خوفًا حتى من الكلمة نفسها.فلو حاربت مصر أو هددت مجرد التهديد بالحرب فستعود مصر عبدالناصر التي تسقط الحكومات وتحرك الجماهير وتظهر كثير من الحكام على حقيقتهم التي بالطبع يرغبون بإخفائها لقبحها.

ولكن ما رأيكم لو نجعل السؤال ماذا تريد مصر من العرب عربيًا؟
أني على يقين تام أن هذا السؤال هو جواب السؤال الأول
ماذا يريد العرب من مصر؟
الجواب:ماذا تريد مصر من العرب عربيًا أن يفعلوا؟
أي أن العرب يريدون دور مصر الريادي، في قيادة الوطن العربي بكل إنحياز للعروبة.