تحقيق كتاب كشف المعنى عن سر أسماء الله الحسنى

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين.

كتاب كشف المعنى عن سر أسماء الله الحسنى

صدر هذا الكتاب عن منشورات بخشايش في إيران وهو من تحقيق الدكتور بابلو بينيتو ورد ذكر هذا الكتاب في كتاب الفتوحات المكية ج2ص542 وفي آخر الباب 241 وفي كتاب التدبيرات الإلهية ص145 وذكره عثمان يحيى تحت رقم 674 وتوجد نسخة منه في مكتبة بغداد تحت رقم 9783 ونسخة في دار الكتب المصرية تحت رقم 320.
ورود اسم هذا الكتاب في كتاب التدبيرات الإلهية الذي ألفه الشيخ الأكبر في مورور في الأندلس عام 593 هـ أي قبل دخوله دمشق عام 620 هـ يناقض ما ذكر في هذا الكتاب أنه ألف عام 621 هـ في زاوية الإمام أبي حامد في جامع دمشق.
- ذكر في الصفحة 101 الاسم المقيت: "التخلق: أن يقام العبد في إعطاء قدر الحاجة للمحتاج من غير مزيد"، هذا من اختصاص السخاء والاسم السخي راجع كتاب الفتوحات المكية ج1ص585، وكتاب مواقع النجوم (فلك اليمين)، وقد ذكر هذا في الصفحة 107 من الكتاب عند ذكر الاسم الكريم حيث يقول: "السخي المعطي قدر الحاجة".
- وفي الصفحة 116 قوله عن الاسم الباعث: "التحقق: الباعث على الإطلاق من يبعث لا عن باعث"، يخالف ما جاء في كتاب الفتوحات المكية عن الباعث ج2ص427 وانظر كتابنا رحمة من الرحمن ج2ص196 حيث يقول الشيخ عن الاسم الباعث: "الباعث عموماً وخصوصاً، فالعموم بما بعث من الممكنات إلى الوجود من العدم، ... ثم خصوص البعث في الأحوال كبعث الرسل، والبعث من الدنيا إلى البرزخ نوماً وموتاً ومن البرزخ إلى القيامة وكل بعث في العالم في حال وعين."
- وقوله في الصفحة 120: "عن الاسم – الحق - :" التخلق: وقوفك على العلم الذي تعرف به أنك واجب الوجود به لا بنفسك"، لا يقول الشيخ الأكبر رضي الله عنه عن الخلق أو الحادث أو الممكن إنه واجب الوجود به لا بنفسه، ففيه خلف من القول، فكلمة واجب الوجود لا تطلق إلا على الحق وكل ما عداه ممكن وهو في حال وجوده موجود به لا واجب الوجود به."

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
والحمد لله رب العالمين

محمود محمود الغراب