مناقشة رسالة دكتواره مثيرة وساخنة وفريدة

"الأصول المشتركة لدعاوى تجديد نظام العربية في العصر العباسي والعصر الحديث "
( جذورها- مناهجها – تناقضاتها)

الباحث / أحمد جار الله الصلاحي الزهراني

لجنة المناقشة:
أ.د سليمان العايد "مشرفاً"
أ.د عبدالكريم العوفي "مناقشاً"
د.مهدي علي القرشي "مناقشاً"
بقاعة الأمير فيصل بن فهد بجامعة أم القرى
بالعزيزية – مكة المكرمة
الأربعاء 18/7/1431هـ
الساعة التاسعة صباحاً


ملخص البحث

عنوانه : الأصول المشتركة لدعاوي تجديد نظام العربية في العصر العباسي والعصر الحديث .
جذورها - مناهجها - تناقضاتها .

الباحث : أحمد بن جار الله بن أحمد الصلاحي الزهراني .
قصد البحث التعرف على الجذور الفلسفية لحركات التجديد في العصرين وتحديد مناهجها وتوجهاتها ، والأهداف المراد تحقيقها ؛ لإ رتهان ظهورها بثورة التغيير ونقض المسلمات
واقتضت طبيعته أن يسير في مقدمة وتمهيد وبابين هما : ( الفكر واللغة ) و ( الأصول العامة للتفكير اللغوي )

وكشفت الدراسة من خلال المنهج التكاملي المرجعيات الفكريه لمنظري اللغة ، واعتمادهم منطلقات تفسيرية للوجود بدأ بالتقسيم الثنائي ( جوهر وعرض ) وما يمليه المبدأ الذري وما ترتب على ذلك من نشوء وإرتقاء انعكس ذلك على اللغة ، فهي بدأت من
الصفر إلى حدوث حروف الأمة وألفاظها في تطور صاعد ، موافق لأفكار مستعمليها ، وبناء على أسبقية الفكر على العبارة فالحاجة إلى قانون الأفكار أولى من الحاجة إلى قانون الألفاظ وتنحدر اللغة في تطور هابط وفق منهج ديالكتيكي : الإنتهاء إلى حيث الأبتداء ( من الصفر إلا الصفر ) ويمعن التفكر في تفسير الظاهرة اللغوية ويفككها إلى أصغر وحدة ( حروف الأمة ، المورفيم )
وتصل إلى الإستقلالية والمفارقة باعتبارها نسقا يدرس لذاته ومن أجل ذاته .

وبينت الدراسة أن دعوات التجديد موجهة ، القصد منها نقض نظام اللغة تمهيدا لقبول الفلسفة وتوطين المصطلح ليجد المنطق الصوري مشروعيته في منافسة النحو العربي في العصر العباسي والنظريات اللسانية في العصر الحديث ، ونقطة الإلتقاء بين المنهجين هي الفلسفة اليونانية .

وبينت الدراسة النتائج التي توصلت إليها حركات التجديد المتمثلة في إلغاء القضايا التفسيرية ، والشك في التنظير النحوي وكفاءته للقيام بوظيفة التفسير ونقض الأصول التكوينية ومصادرة سلطة النص العربي ، فهو حاضر في قوالبه غائب في سياقه الاجتماعي وقد سمعت هذه الدراسة إلى بيان عجز تلك الحركات التجديدية ، منادية إلى إعادة النظر في مخرجات العصرين .

والله من وراء القصد ، وهو يهدي السبيل .

ABSTRACT
Common Fundaments for the Claims of Renewal of the Arabic Language System in the Abbasid and Modern Eras: Their Roots, Methodologies and Contradictions.
Ahmed bin jar Allah bin Ahmed al Salahi al Zahrani
The objective of the study is to explore the philosophical roots of the renewal movements in the Abbasid and modern eras; to identify their methodologies and trends, and the goals they pursued, considering that these movements emerged at a time of revolutionary change and questioning of recognized truisms.
The nature of the study dictates that it be divided into an introduction, a preface, and two chapters: Language and Thought, and General Basis of Linguistic Thinking.
Through an integrated methodology the study demonstrates the intellectual references of language theorists. These depend on a philosophical interpretation of existence that starts with a dual division into essence, and attribute, and involves the principle of atomic unity, and the therein implied principle of evolution.
Language thus starts from nu with letters and words of the Umma developing in ascendance and accordance with notions of their users. Since thought precedes phrase the need for a law governing ideas has priority over the need for a system of language. Language thus develops in dialectical descent, ending in nu where it originally began. This approach in analyzing language breaks it down to its smallest constituents (letters, morphemes),regarded as independent and inert and combined in a system to be studied in itself and for itself.
The study demonstrates that the claims of renewal bear an goal, namely the repeal of the system of language to allow the reception of philosophy and the integration of its terms, so that formal logic may find legitimacy in contending Arabic grammar in the Abbasid era, linguistic theories in the modern age, and Greek philosophy conjoining the two.
The study concludes that the consequences of renewal movements, namely annulment of interpretation issues, questioning of the interpretative efficiency of grammarian theoretisation, repeal of constituent fundaments, and confiscation of the authority of Arabic text are present in from, albeit absent in social context. These renewal movements have evidently failed their objective, and study suggests revisiting the outcomes of the two eras.