تحقيق كتاب الباء

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين.

كتاب الباء
من كلام الشيخ أبي عبد الله محمد بن علي بن العربي

من منشورات مكتبة القاهرة سنة 1954م – 1374هـ،
في العنوان: "من كلام الشيخ أبي عبد الله محمد بن علي بن العربي" يدل على أنه كتاب منسوب للشيخ الأكبر وليس من تأليفه بل هو مجموع لمؤلف مجهول.
وهو عند عثمان يحيى تحت رقم 71 وأقدم نسخة موجودة في مكتبة وليي الدين تحت رقم 51-131ب، مذكور فيها أن النسخة الأصلية ألفت في القدس عام 602 هـ ونسخة وليي الدين نسخت عام 762 هـ ولا ذكر لهذا الكتاب في كتب الشيخ الأكبر الثابتة.

- يقول في الصفحة 8: "فإنه واحد ولا يصدر عنه إلا واحد وهو الصحيح"، هذا خلاف ما يقول به الشيخ الأكبر، وهو من كلام الفلاسفة كما جاء في كتاب الفتوحات المكية ج2ص458 حيث يقول: "واعلم أن الشيء الواحد العين إذا ظهرت عنه الآثار المختلفة فإن ذلك من حيث قوابل لا من حيث عينه، ومن هنا إذا حققت هذه المسألة يبطل قول الحكيم: (لا يصدر عن الواحد إلا واحد)"، وراجع أيضاً كتاب التدبيرات الإلهية الباب الأول ص121 وكتاب الفتوحات المكية ج3ص536.
- وما جاء في الصفحة 11 عن رؤيا الشيخ من نكاحه نجوم السماء ونكاحه الحروف لم ترد عن الشيخ الأكبر رضي الله عنه في أي من كتبه الثابتة فهي لا أصل لها.
- وفي الصفحة 12 قال: "وذلك أنه يستحيل مؤثــَّـر بين مؤثــِّـرين ولا يستحيل عندنا مقدور بين قادرين"، هذا القول يقدح في التوحيد ويخالف ما جاء به الشيخ الأكبر رضي الله عنه في كتابه الفتوحات المكية ج2ص289 وج4ص322 في معنى الاسم القادر، ويقول في كتاب الفتوحات المكية ج1ص42: "إذ لا قدرة لممكن أصلاً" فكيف يصح وجود قادرين؟!.

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
والحمد لله رب العالمين

محمود محمود الغراب