{اللهُ}
جلّ جلاله وتباركت أسماؤه
{إنّ الّذين قالوا ربّنا الله ثمّ استقاموا
فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}
[13 الأحقاف]
{إنّ الّذين قالوا ربّنا الله ثمّ استقاموا تتنزّل عليهم الملائكة
ألاّ تخافوا ولا تحزنوا و أبشروا بالجنّة الّتي كنتم تُوعدون}
[30فُصّلت]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
{ وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين}
[9 النحل]
جفـاءُ المضـاجـع ليـس يـنـبئـك عـن شـغــف الـهـوى
وجلُ الجـلاء جـلالُ جـمال صـفـاء سـاعات الجوى
قد مضى عهد التّصابي و مقبل الأيّام رجعٌ للصّدى
إهداء لسان العصر
{ بسم الله الرحمن الرحيم }
إلى الموعود حقّاً بمقام محمود
عليه أفضل الصّلاة وأتم التسليم
إلى شجرة المحبّة المباركة
أصلها ثابت
وفرعها في السّماء
تُؤتي أُكلها كلّ حين بإذن ربّها
نوراً وهدى وسلاماً
ليكون كما في السماء كذلك علي الأرض
إلى النّور على نور
الّذي به كُشف الحجابُ عن المحبّة
الّتي من أجلها و بها رُفع الغطاء
إلى سيّدنا وحبيبنا وغرّة أعيننا
وريحانة فؤادنا ومُخلّصنا وشفيعنا يوم يقوم الحساب
إلى سيّدي وسندي نبيّنا محمد بن عبد{الله}
اللهم يا حي يا قيوم
آته الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة
و أبعثه اللهم يا عزيز يا مقتدر
مقاماً محموداً الّذي وعدته إنّك لا تخلف الميعاد
اللهم يا رب العزة والجلال والجمال و الكمال
صلّي عليه وسلّم وبارك
بقدر عظمة ذاتك يا واحد يا أحد يا صمد يا أعظم
إلى أوّل من رأى {الله}
عليه أفضل الصّلاة وأتمّ التسليم
إلى الّذي لا تكون رؤية {الله} إلاّ بمحبّته
وبالسير خلفه والإقتداء به والتأسي بسمته وهداه
{ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة
لّمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا }
[21 الأحزاب]
إلى الّذي لا ينطق عن الهوى وإنما هو وحيّ يُوحى
الّذي قال بحق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه قال:
( ليلة عُرج بي أنتسخ بصري في بصيرتي فرأيت{ الله} )
إلي سيدي وسندي وحبيبي وقرّة عيني
محمد بن عبد {الله}
اللهم آته الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة
وابعثه اللهم مقاماً محمودا الّذي وعدته إنّك لا تخلف الميعاد
اللهم فصلي عليه وسلم وبارك
بقدر عظمة ما وسع قلبه الطاهر الشريف
إلى الشجرة المباركة
نبتت عند أول التجلي العظيم للذات الإلهية~~~~~~~~~~
و العظمة: فوق، فوق، فوق، فوق، فوق، فوق، فوق نهايات التصور والخيال
الشجرة المباركة
بذرتها المحبة المطلقة و سقياها العلم المطلق اللانهائي
الشجرة المباركة
أصلها ثابت ثبوت عروة المحبة لا انفصام لها
وفرعها في سماء الاجتباء محبة وعزّة وكرامة وحرية صمدية مطلقة
تؤتي أُكلها على دوام ديمومة وجه
{الله الرحمن الرحيم}
بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام
الشجرة المباركة
أول بشائر النبوة بذرتها وختامها الحبيب الأعظم
محمد بن عبد {الله}
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
اللهم فصلي وسلم وبارك على
ضياء لاهوتك جوهرة ملكوتك ودرّة ملكك العظيم
اللهم فآته الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة
اللهم فابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته
إنك لا تخلف الميعاد
سيدي وحبيبي وغرّة عيني
أرجو أن يُقبل هذا صدقة بين يدي محبتكم تكون عليها خاتمتي وتقوم بها قيامتي وأُبعث تحت ظلها يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى {الله} بقلب سليم.
و تحية من عند {الله} طيبة وصلاة وسلاماً زكياً مباركاً
{ بسم الله الرحمن الرحيم }
إلى الرجل العظيم المنتظر
باكورة ثمار الشجرة المباركة
الحبيب الأكبر المهدي المنتظر
الروح السلام المبعوث في ليلة القدر
ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر
الرجل العظيم الذي يجيء
ليملأ الأرض عدلاً وسلاماً حتى مطلع الفجر
و تحية إلى صحبه الكرام
ملائكة البشر حافيين من حول مقعد صدقه
على منابر من نور تشع ضياء يخطف الأبصار
اللهم فسلام عليه منك يعجل لنا قدومه الأحمد الميمون
بالنصر على ما بنا من كرب
وبالفرج عن همومنا التي طال وحلك ظلام ليلها فحجب العقول عن الإدراك
وأثقل الأفئدة حتى غدت بثقل غطاء ماء مدين
وأعمي القلوب عن الإبصار
هو القلب للأكوان من جاء بالقرآن
هو الشاهد وهو الشهيد
هو فالق الفرقان سيد الإنسان
هو السابق المصلي و تليد
هو الفؤاد الذي كان قد رأى
وهو القلب يأتي والبصر منه حديد
قال من أمّتي ولا يقصد غيره
فهو المبتدأ وهو الخبر الذي سيعود
محمد هو أحمد المختار طه
يعود كما بدأ والعود حميد
صلاتي على النبي
اللهم يا حيّ يا قيوم يا من لا تأخذه سنة ولا نوم
يا من وسع كرسيه السماوات الأرض وما بينهما
ولا يؤده حفظهما إنك أنت العليّ العظيم
نسألك اللهم بجاهه
صلي وسلم وبارك على
سيدنا وحبيبنا وغرّة أعيننا وريحانة فؤادنا
مخلّصنا حفظنا حافظنا وحفيظنا
وشفيعنا يوم يقوم الحساب
درّة ملكك وجوهر ملكوتك
محمد بن عبد {الله}
عليه وعلى آله أعظم الصلاة وأتم التسليم
صلاة وسلاماً دائمين متلازمين
دوام وجهك الكريم
وبقدر عظمة ذاتك
يا واحد يا أحد يا صمد
لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد
بديع السماوات والأرض
يا ذو الجلال والإكرام يا عظيم
اللهم يا رب العزّة والجلال و الجمال والكمال نسألك اللهم بجاهه
آتيه الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة
و أبعثه اللهم يا عزيز يا مقتدر
مقاماً محموداً الذي وعدته
إنك لا تخلف الميعاد
اللهم رب العزة والجمال
يا حيي يا قيوم
نسألك بجاهه
صلي
وقد صليت فأوصلت و واصلت
صلة أضاءت غيب العتيم
وسلم
وقد سلمت فأسلمت وسالمت
سلاما قولاً من رب رحيم
وبارك
وقد باركت مباركة أبركت البراق ذليلا سنيم
على
تعلو علواً لا من قبله ولا من بعده عالٍ رءوفٌ رحيم
سيدنا
سيداً سيّدته بسدة الأمر
قبل ما العرش على يمّ يليم
وحبيبنا
بالحب قد أوجدته وجداً تواجد خلقاً بوجدٍ حليم
وغرّة أعيننا
عيّنته عيناً عاينت بها كل العيون عيون العالمين
وريحانة فؤادنا
ريحانة يا ليت أنا نشمّ طيب عبيرها يوم الهجيم
مخلّصنا
بخلوصه وصفائه صفاء يروي بصفو شرابه الكون البهيم
حفظنا
حفظاً أحاط بأقطارنا فلا نلقى إلا الرشد حيث نهيم
حافظنا
بلا منّ ولا استكثار إنما الشكر حاضر ومقيم
وحفيظنا
يا لروعة الحب مُبرّأ خالص إلا كالصراط المستقيم
وشفيعنا
يا لفرحة غمرت فتهللت أعطافنا طرباً برحابة التنغيم
يوم يقوم الحساب
نكون بالظل تحت وارف دوحة الشرف المشرّف نستقي ونقيم
درّة ملكك
ما الكون إلا دارة ضوئه قُدحت فتأطرت آياتك يا عليم
وجوهرة ملكوتك
تشعّ سناً مطلاً من الخفاء والوقت بهيم
محمد بن عبد الله
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
صلاة وسلاماً
دائمين متلازمين دوام وجهك الكريم
وبقدر عظمة ذاتك
يا واحد يا أحديا صمد لم يلد ولم يولد
بديع السماوات والأرض
يا ذو الجلال والإكرام يا عظيم
اللهم يا رب العزّة والجلال و الجمال والكمال
نسألك بجاهه
أن آته الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة
وأبعثه اللهم يا عزيز يا مقتدر
مقاماً محموداً الذي وعدته
إنك لا تخلف الميعاد
آمين
ثمّ إلي والديّ فإلى أستاذي
{ بسم الله الرحمن الرحيم }
عطّر {الله} مثواهم. وأعزّ{ الله} قدرهم وعلاّهم.
فلولاهم ما عرفت كيف يكون الإصغاء.
ولولاهم ما تعلّمت نهج الإملاء.
لولاهم ما تمكّنتُ من سماع حفيف وقع الأقدام الشريفة.
ولولاهم ما رأيت المشرّف من أثر أقدام الأشراف الكرام:
{ قل إن كنتم تحبون الله فاتّبعوني
يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم
والله غفور رحيم}
[31 آل عمران]
هذا حصاد غرسكم الّذي غرستم.
قد أُخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه.
نرجو له أن يحظى بالقبول الحسن فيُعجب الزرّاع يتدارسونه فيلتزمون
به نوراً بلا نار، سلاماً وأمنّا ومحبة.
{ الله نور السماوات والأرض
مثلُ نوره كمشكاةٍ فيها مصباح المصباحُ في زُجاجةٍ
الزّجاجةُ كأنّها كوكب درّيّ
يُوقد من شجرةٍ مّباركةٍ زيتونةٍ لا شرقيّةٍ ولا غربيّةٍ
يكادُ زيتُها يُضيء ولو لم تمسسه نار
نّورٌ على نّورٍ
يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للنّاس
والله بكلّ شيءٍ عليمٌ }
[35 النور]
وبشرى
{ بسم الله الرحمن الرحيم }
إلى العقول الحائرة المنتظرة عودة الرجل العظيم المنتظر
إنه فيكم وسيظهره القرآن العظيم
فسددوا وقاربوا وأوقدوا مصابيحكم
بشهابٍ قبسٍ من نار المحجة البيضاء
فإن ليلها كنهارها ولا يضل عنها إلا من هو غير حائر
و ليكن الانتظار على مشارف المدائن
وذلك لأن القادم العظيم سيأتي من الآفاق
على براق الفكر والعلم والمعرفة.
و نداء
{ بسم الله الرحمن الرحيم }
إلى الإنسانية السادرة في غياهب الطيش وميول الهوى.
الإنسانية التي تفترش اللامبالاة وتلتحف الجهل.
ألا أيها الناس أفيقوا من سبات اللامبالاة؛
تسيرون في الفجاج عطشى والماء فوق الظهور محمول.
لقد مضى عهد التصابي و النقل والتلقين
ومقبل الأيام غذاءه
المسئولية الفردية وسقاه العلم، التعقل، التفكر والتدبر.
ألا أيها الناس أفيقوا وأشعلوا جذوة الفكر في وجدانكم
حتى ينجلي ما ران على القلوب من صدأ الجهالة والهوى الآسن.
عندئذ ستعلمون، كلا بل ستعلمون؛
كمال وجمال ورفعة ما تنطوي عليه القلوب.
عندها وبكل تأكيد ستشيع المحبة فيما بينكم:
تستأنسون ببعضكم،
تتشاركون نعم {الله} الجزيلة على الأرض
فيعم السلام وتمتلئ الأرض عدلاً بعد هذا الظلم والجور
الذي استشرى فأتى على الأخضر واليابس.
وإلى العالمين
{ بسم الله الرحمن الرحيم }
هذه البشرى قد جاءتكم
تبشّر بعالم خالٍ من الفحشاء والبغضاء والمنكر والبغيّ.
تتفيئون ظلاله إخوة على سرر متقابلين.
ذلك أن الزّمان قد استدار كهيئته يوم بعث {الله}
محمّداً النبيّ الأمّيّ عليه أفضل الصّلاة وأتمّ التّسليم.
وأن الاستدارة هي عود إلى من إليه حتماً راجعون:
{ قل إن كنتم تحبّون الله فاتّبعوني يحببكم الله
ويغفر لكم ذُنوبكم والله غفور رحيم }
[31آل عمران]
أتعلموا ما حال من أحبّ {الله} ؟
إن من أحبّ {الله} ليس من شيء له سبيل إلى قلبه غير المحبة.
و من ليس في قلبه غير المحبة
هذا هو الإنسان المطلوب من كلّ منّا أن يكونه.
فإذا تحقق لنا أن نكون هذا الإنسان
فابشروا بعالم الجمال الجميل؛ يسوده السلام والأمن والمحبة.
هي صُعُود لإجلاء مكنون الخفاء:
{ يا معشر الجنّ والإنس
إن استطعتم أن تنفُذّوا من أقطار السماوات والأرض
فأنفُذُوا لا تنفُذُون إلاّ بسلطان }
[33 الرحمن].
و قد بلغ العقل البشري المعاصر درجات عاليات من المعرفة ومن وضوح الرؤية فأحسن استخدام هذا السلطان وسخّره لجعل حياة الناس فوق الأرض أكثر سهولة ويسرا:
{ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين }
[69العنكبوت]
هي الشروع في هدّ الجدار لاستخراج الكنز الذي حُفظ تحته لحين :
أن تبلغ البشرية أشدّها
وتكون مستعدة للاستمتاع بما ينطوي عليه من نعيم مقيم.
وذلك بالحاجة الماسّة لما فيه من مفاتيح عهد الحرية والعدل
وبالقدرة علي التطبيق المبرأ من الأنانية السفلى:
{ لا إكراه في الدّين
قد تّبيّن الرّشد من الغيّ فمن يكفر بالطّاغوت ويُؤمن بالله
فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها
والله سميع عليم }
[256البقرة]
{ لقد جاءكم رسول مّن أنفسكم
عزيز عليه ما عنتّم حريص عليكم
بالمؤمنين رءوف رحيم }
[128 التوبة]
صدق {الله} العظيم.
فابشروا بهذه الرأفة من قلب سليم
وهذه الرحمة من أنوار عرش ربّ العالمين.
إليكم هذه البشرى بعالم لن تكون فيه إلاّ
الرأفة و إلاّ الرحمة و إلاّ المحبة الخالصة لوجه ربّ العالمين.
أبشروا بشروق الشمس من جديد.
وحينها سيلهج لسان حالكم
تسبحون بالحمد والشكر بكرة وعشية فتقولون:
{ و قالوا الحمد لله الّذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض
نتبوّأ من الجنّة حيث نشاء فنعم أجر العاملين }
[74 الزمر]
ثم إلى كل من اعتقد بأنه لا يؤمن ب{الله} !!!
{ بسم الله الرحمن الرحيم }
ورد في كتابنا ( الهجرة من عقل المنقول إلى قلب المعقول ) تحت العنوان {بحور أبعاد الحياة السبعة } الآتي:
{الله}
جلّ جلاله.
ماذا نعلم وماذا نعرف وماذا ندرك عنه ؟!!!!!
كل من هب ودب يقول يا {الله}. السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده, سبحانه وتعالى علوا يُقصًر دونه جميع وكل ما دونه.جميع أهل الأرض من أهل الكتاب: مسلمون, مسيحيون ويهود يقولون يا {الله}.يقسمون باسمه في جميع حالاتهم مهما كانت عظيمة أو وضيعة، حتى أصبح تداول هذا الاسم العظيم من أمور الناس البديهية المألوفة وكأنهم يعرفونه كما يعرفون آبائهم وأبنائهم. يقسمون به وهم صادقون كما أنهم كذلك يقسمون به وهم كاذبون.و جميع أهل الأرض من غير أهل الكتاب كذلك يقولون يا {الله} مع اختلاف التعبير. وقديماً قال عبّاد الأوثان: إنما نعبدهم ليقربونا إلى {الله} زلفى.
{الله}
من هو وما هو؟
{باسم الله الرحمن الرحيم }
نبدأ
ونورد القول الجامع:
( تفكروا في آياته ( بمعنى: أسمائه وصفاته وأفعاله ) ولا تتفكروا في ذاته فتهلكوا).
إذن والقول هكذا فمن الممكن المتاح والغير محرم هو أن نتفكر في ما يمكن أن يعمل عليه الفكر وهو الأسماء والصفات والأفعال الحسنى.وأول الأسماء الحسنى هو أعظم الأسماء :
{ الله }
هو أول الأسماء وهو آخر الأسماء
و هو ما بين الأول والآخر.
هذا الاسم العظيم يبدأ بحرف حيوي { ا } لا ينطق باللسان, وإنما يأتي والتنفس في لحظة نطقه يتجه إلى داخل جوف الإنسان. ففي أثناء نطقه يسكن اللسان بلا حركة.
وهذا الاسم العظيم ينتهي كما ابتدأ بحرف حيوي {هـ} لا ينطق باللسان، وإنما يأتي والتنفس في لحظة نطقه يأتي خارجاً من جوف الإنسان واللسان ساكن بلا حركة.
وبهذا فهو أول الحياة وهو آخرها ومنتهاها
هذا الاسم العظيم لا معنى له في قاموس اللغة. ذلك لأنه جماع المعاني.
عندما تقول؛ مثلا:- محمد, عبد {الله} أو تقول زيداً أو عمرو فإن جميع الأسماء تشير إلى معنى يتبادر إلى الذهن إلا الاسم العظيم { الله } ذلك لأن الذهن أو إن شئت فقل العقل مهما كان من الدقة بمكان فهو منطقة تعدد وقيد وقيده الثنائية المتناقضة التي تقوم عليها آلية التفكير. أما الاسم العظيم فهو تبارك وتعالى في ما لا يمكن تسميته بمنطقة وإنما يمكن أن يقال أنه الإطلاق.
قمة هذا الإطلاق هي ذات {الله}
التي لا تُعلم ولا تُعرف ولا تُوصف ولا تُدرك ولا تُفهم ولا تُعقل.
وقاعدة هذا الإطلاق هو أول تجلي الذات العظيمة العظمات وهو الاسم العظيم
{الله}
وهو جلّ جلاله الذي تحدث فقال:
{ كنت كنزاً مخفيا ً فأحببت أن أعرف
فخلقت الخلق فتعرفت إليهم فبي عرفوني }
ولعل أنّ موقع التجلي الأول وظهور الاسم العظيم هو ما بين الكاف والنون في عبارة :{ كنت }
(انتهى)
قلنا
أما الاسم العظيم فهو تبارك وتعالى في ما لا يمكن تسميته بمنطقة وإنما يمكن أن يقال أنه الإطلاق)
فما هو الإطلاق ؟!!
يمكن إعمال الفكر المجرد بعقل حائر لم يحدد تحديداً قاطعاً موقفاً بعينه وقف عنده واكتفى ونقول :الإطلاق هو فوق التصور الذي يمكن أن يتصوره العقل معتمداً على أدوات الزمان والمكان. وبذلك يمكن القول بأن الإطلاق هو ما خارج الزمان والمكان.
هو الغير محدد ببداية نذكرها أو نهاية يمكن أن نتصور حدها.
فما هو الزمان وما هو المكان ؟
الحياة الحقيقية هي هنا والآن. في هذه اللحظة الحاضرة:
ما قبلها بأدق ما يمكن أن تكون عليه وحدة قياس الزمن هو من الماضي الذي انمحى ولن يعود.وما بعدها بأدق ما يمكن أن تكون عليه وحدة قياس الزمن هو غيب لمّا يحل بعد.وبالقياس على اللحظة الآنية يمكن تصور حجم وحدة قياس المكانية الحاضرة.فلو أننا استطعنا أن نتصور بأن هذه اللحظة الحاضرة, هذه الوحدة الزمكانية بمقدار ذرة تدق حتى وكأنها تتلاشى إلى العدم. هذه الذرة الزمكانية:
مركزها
قطب سالب: { المكان }
يزاوجه
قطب موجب: { الزمان }
يطوف حوله بغير فكاك وذلك بفعل آلية التجاذب بين الموجب والسالب, يريد أن يدخل إليه ليندمجا ويتم الرتق فيصيرا وحدة صمدية. تماما كما في حركة الحيوان المنوي من الذكر يحاول اختراق البويضة من الأنثى. فإن تم لهما ذلك ما عاد هناك زمان وما عاد هناك مكان. أصبح الوضع خارج الزمان وخارج المكان. وعليه إن أمكن الخروج بهذه الصورة فقد أمكن تحقيق رؤية الزمان والمكان من الخارج وبهذا يمكن رؤية الزمكان في كل مراحله السابقة وجميع مراحله اللاحقة.
وهذا ما تشير إليه الآية الكريمة:
{ لقد كنت في غفلة عن هذا
فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد}
[22 ق ]
وبالخروج عن الزمان وعن المكان تتحقق روية {الله} جل جلاله وتقدست أسماؤه.وهذا بمعنى رؤية العلم المطلق فرؤية الآيات الكبرى. رؤية العلم المتحرر عن قيود المحدود.
قال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم:
( ليلة عُرج بي إنتسخ بصري في بصيرتي فرأيت {الله} )
أي علمت خبر ما كان و نبأ ما سيكون. والدليل على ذلك أن هذا المعنى ورد في القرآن الكريم بقوله تبارك وتعالى:
{ إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى *
لقد رأى من آيات ربه الكبرى }
[18 النجم]
جاءت ( رأيت {الله} ) لتشرح معنى { رأى من آيات ربه الكبرى }
ولعل أن أقرب تصور يمكن للعقل أن يتصوره عن {الله} هو أن يحاول تصور قمة الرحمانية التي يشير إليها الاسم الأعظم :
{الرحمن}
وقمة الرحيمية التي يشير إليها الاسم العظيم :
{الرحيم}
هذه القمة التي ربما يمكن للعقل أن يتصورها هي منطقة ( الإله ) وهي منطقة تعدد.وعن ذلك ورد في ديواننا باسم (رحّال على الأمواج ) الآتي:-
و { الله } لا نسير إليه
هو المسير الأرباب إلى الأعالي قهراً بلا تخيير
و لا تُملأ أرض قلوبنا نوراً
إلا بشكر منا إلينا بلطف منه يدفع التسيير
إلا القلب الشريف لا رب دون {الله} له
وبذاك هو شافعٌ ونصير
وبذاك أُمّة {الله} العالمين أُمّته
وكل فرد منهم ينال حظاً من التبشير
فلا إله إلا {الله} يملأ قلبه
وقلوب العالمين أُلّهت أربابها فجاء يعلمها المسير
هذه منطقة ألآلهة المتعددة، والأرباب المتفرقون. اقرأ:
{ يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار }
[ 39 يوسف]
هذا قصارى ما يمكن للعقل أن يتصوره. أما ما بعد وفوق هذه القمة فليس للعقل إليها من سبيل. وعن ذلك قال النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم:
( كل ما خطر ببالك ف{الله} بخلاف ذلك )
{الله}
أين نجده وكيف نراه
{ وهل أتاك حديث موسى *
إذ رأى ناراً فقال لأهله امكثوا إنّي آنست ناراً
لّعلّي آتيكم منها بقبس
أو أجد على النّار هدى *
فلمّا أتاها نُودي يا موسى *
إنّي أنا ربّك
فاخلع نعليك إنّك بالوادي المقدّس طُوى *
وأنا اخترتك فاستمع لما يُوحى *
إنّني أنا الله
لا إله إلاّ أنا
فاعبدني وأقم الصّلاة لذكري *
إنّ السّاعة آتية
أكاد أُخفيها لتُجزى كلّ نفس بما تسعى *
فلا يصُدّنّك عنها من لاّ يُؤمن بها واتّبع هواه فتردى }
[16 طه]
صدق {الله} العظيم.